سرعة اكتساب الوزن تقل ولكن
النشاط والتغيرات الاجتماعية تكون متميزة، وفي هذه المرحلة يستطيع
الطفل أن يجلس مسندا ظهره إلى كرسي
ويستطيع أن ينقلب لى
ظهره أو بطنه بحرية ويستطيع أن يسند الجزء العلوي من جسمه ويديه
ورجليه إلى الأعلى
( بصورة أعلى من المرحلة السابقة ) .
والملاحظ أن تناسق بين حركة الأيدي والأعين تكون
أكثر وضوحا ويستطيع أن يمد يده بكل حرية
لتناول غرض ما ليرفعه أو يمسكه . الإستجابة السمعية تتطور ويستطيع
الطفل أن يحرك رأسه باتجاه مصدر الصوت،
كذلك فإنه يبدي تعبيراته بوضوح كأن يبدي تعابير تجاه ما يحبه وما لا
يحبه، فهو يفرح عندما يرى قارورة الرضاعة
عندما يكون جائعا ويبكي عندما تنزع منه اللعبة التي بيده . يحاول
الطفل جذب انتباه الأم إما بالصراخ أو بعمل الفقاعات عندما
تكون الأم جالسة تتحدث مع ضيفتها فإذا كان تجاهل
الأم مقصودا، فإن الطفل سيبكي بشدة فترة .
تستطيع الأم أن تعمل على تنمية عواطف الطفل بالاستماع إلى الموسيقى
الجميلة الهادئة مع الطفل . في هذه المرحلة يكون الفم أداة للتجربة،
فيحاول مص أي شيء يقع تحت يده، لذا يجب
الحرص من أن يقع في متناول يده الأشياء المؤذية والخطرة، حتى وإن كان
الطفل يلعب لوحده، فيجب مراقبته باستمرار
. يجب أن تكون ملابس الطفل مريحة حتى يستطيع الحركة . إن استعمال (
المريلة ) يمنع وصول البلل إلى ملابس
الطفل . في هذه المرحلة يمكن أن يبدأ الآباء بتدريب أطفالهم على
اكتساب اللغة . ويمكن إتباع النصائح التالية :
يمكن حث الطفل على محاولة التحدث وذلك بتعزيز هذا
السلوك وجعله أمرا ممتعا . وهذا يعطي فرصة للطفل كي يصدر الأصوات
ويكررها ويسمح كذلك بتحفيز مهاراته السمعية .
والإيماءات التي تصدر عن الطفل أمور مفيدة كذلك . إن قدرة الطفل التي
له بنقل معلومة لأخرى عن طريق خبرته
المستمرة بالحواس مثل : الاستماع والرؤية والشعور واللمس . وهذه أمور
ستكون أساسا للتفكير الرمزي . يفشل الطفل
مرارا وهذا أمر طبيعي فلا تدفعيه أو تلوميه لهذا، بدلا من ذلك أعطه
تشجيعا حارا بغض النظر عن هذه المحاولة .
وبالتالي يصبح الطفل أكثر ثقة بنفسه وبنفس الوقت يشعر بحنان أمه .
إذا فضل الطفل أن يلعب لوحده، فليفعل ما
يشاء ولكن عليك أن تراقبيه عن بعد . |