مقدمة عن إمارة
الفجيرة
اشتق اسم
الفجيرة من جدول مائي يحمل هذا الاسم اسفل أحد
جبال الإمارة الشاهقة التي تحصر
بينها وبين خليج عمان سهل الباطنة الذي يعد من
أخصب مناطق الدولة ، وهو يتسع لمسافة
تصل إلى 32 كيلو متراً ويضيق حتى تصل الجبال
حافة البحر ويحكمها
صاحب السمو الشيح حمد بن محمد الشرقي.
إمارة الفجيرة
قديمة قدم التاريخ يعود ماضيها إلى ماقبل ميلاد المسيح عليه السلام،
وكانت في العصور القديمة أرض عمالقة البحار والموطن الأول لمهاجري جنوب
شرق الجزيرة العربية الذين عرفوا باسم الفنيقيين والذين هاجر بعضهم من
اليمن بعد إنهيار سد مأرب الذي تنحدر منه قبائل الشرقيين.
ويقول المؤرخ
عبدالله بن عبد العزيز آل سليمان قاضي ومفتي البريمي عن الشرقيين بأن
الاسم اكتسبته القبيلة من منازلها التي كانت تقع شرقي جلفار. والإسم
مصدره الشرق، وهو على وجه التحديد الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة.
ويشتهر
الشرقيين بشدة المراس والشجاعة، ويرجعون بأنسابهم إلى فهم من مالك.
غادروا اليمن بعد انهيار سد مأرب واتجهوا شرقا إلى ساحل عمان، وهم من
المساكرة الذين ينحدرون من الأزد كما أنهم هناوية شافعية .
وتقع إمارة
الفجيرة في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية ويحدها من الشرق ساحل
عمان ومن الغرب إمارة رأس الخيمة والشارقة ومن الجنوب مدينة كلباء بإمارة
الشارقة وتطل على ساحل عمان.
وتمتد على خليج عمان بمسافة 70
كيلو مترا من قرية أوحلة حتى دبا الفجيرة
شمالا وهي آخر حدود أمارة الفجيرة على الساحل.
وتشتهر امارة
الفجيرة بكثرة وديانها وأفلاجها ومياهها العذبة، اضافة إلى توفر المياة
الكبريتية الساخنة التي تستخدم للأستشفاء والعلاج من الروماتيزم، وقد
تميزت الامارة بثرواتها المائية خاصة خلال فصل الشتاء ولذلك تم الاستفادة
من هذة الثروة بإنشاء السدود في مواقع مختلفة بهدف تنمية موارد المياة
وتغذية المخزون الجوفي من المياة ومن اشهرها وادي السيجي ووادي حام.
كما تحتضن أراضي الإمارة
المصانع والمنشآت الحديثة التي أقيمت فيها إلى
جانب القلاع الشامخة بتاريخها العريق
في أروع
صورة للتمازج بين القديم والحديث.
|