إن
طريقة
تدريب الصقر تحتاج
إلى صبر و خبرة جيدة من الصقار لأنه
في البداية يكون
الطير وحش أي بمعنى
إنه غير أليف وفي هذا الوقت تبرز قدرة الصقار في ترويض صقر، و يفضل
أهل المنطقة الحر و الشاهين للتدريب.
وتبدأ عملية
التدريب بنقل الطير علي يد الصقار وهو مبرقع أي محجوب النظر ثم يقوم
المدرب بإعطاء الصقر اللحم الطري و هو ينادي عليه و يلمسه بيده برفق
و حنان و يظل هكذا يأكل و يسمع صوت مدربه دون أن يراه، حتى يبدأ
في الإطمئنان إلى صاحبه و
يكون طوال الوقت محمولا على المنقلة، و بعد الإنتهاء من طعامه يو ضع
على وكره حتى يهضم طعامه في هدوء،و بعد أن يتأكد المدرب من إن الصقر
بدأ يحس بشئ من الإطمئنان يقوم
الصقار بأخذ البرقع
بكل هدوء وتأني وذلك ليعطي الصغر فرصة مشاهدة العالم الجديد من
حوله ويكرر هذا عده
مرات في اليوم ويحرص الصقار دائما أن يكون ذلك في مكان هادئ
بعيد عن الضوضاء
والحركة كي لا يفزع الصقر و يعتبر وقت غروب الشمس هو أفضل
الأوقات للتعليم
وخاصة في الأيام الأولى.
و بعد ذالك يبدأ
بأخذه معه ليسمع أصوات الناس حتى يتعود على سماع صوتهم و قد يستغرق
تعود الصقر أسبوعين ،و بعده يبدأ الصقر في التعود على صوت صاحبه
فيلتفت نحوه كلما نادى عليه.
يجب على الصقار أن يعطي
الطير الكمية المناسبة من الطعام يوميا و يحرص على ان يشبعه ، كما
يجب عليه أن يدرب طيره على ان لا يخاف من القادم نحوه و ذالك بأن
يعتاد الطير بأن القادم نحوه يحمل له طعاما.
تبدأ عملية المران من مسافة
قصيرة، حيث يربط الصقار صقره بخيط طويل من قدمه و يأخذه إلى الخلاء و
بمساعدة أحد من زملائه يستطيع أن يذهب بالصقر لمسافة قصيرة تقارب
الخمسين مترا تقريبا ، ثم يبدأ صاحبه في النداء عليه بصوت عال بالإسم
الذي أعطاه له ، و يكرر النداء عدة مرات مع التلواح ، و عندما ينتبه
الصقر لنداء صاحبه يقوم الصديق برفع البرقع عنه و يطلق الصقر حيث
يطير نحو صاحبه و الذي بدوره يقوم بإعطائه الطريدة.
و تتكرر هذه العملية عدة
مرات قبل عملية التدريب الأخيرة.
و في التدريب الأخير يقوم
الصقار بالنداء على صقره من مسافة بعيدة .
ومن الطرائد المفضلة لدى الصقر الحبارى.
|