أعتقد أن الدراسة وتلقي العلم في
الخارج مفيدة من جميع النواحي، فهي تمنح الطالب فرصة
للتعلم والاطلاع على تجارب الدول المتقدمة، وكسب
الخبرات والوقوف على آخر التطورات العلمية والعملية،
ومن تجربتي الدراسية هنا في لندن، فإن الحياة الجامعية
وما تفرضه من واجبات واستحقاقات على الطالب أو الدارس
المبتعث، تستلزم المثابرة على العلم ومتابعته
والاستفادة منه إلى أقصى حد، وعدم تضييع الوقت في
مجالات أخرى غير الدراسة.
وشخصياً أحاول تكريس جهودي ووقتي في الدراسة إلى أقصى
حد، على صعيد المحاضرات والحلقات العلمية وتبادل
المعلومات مع زملائي، والتشاور مع أساتذتي، فأنا اعتبر
نفسي في مهمة وطنية وليست دراسية فقط، وأتطلع إلى
اليوم الذي أنهي فيه هذه المهمة لأعود إلى بلادي
وأشارك والدي صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو
المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وإخوتي وأبناء شعبي في
عملية البناء والنهوض التي تشهدها بلادنا. |