النهضة الإعلامية والصحافية في دولة
الإمارات العربية المتحدة أصبحت معلماً بارزاً في
المنطقة، هذه حقيقة باتت معروفة تماماً، وحكومتنا
الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بالإعلام، فقامت مؤسسات
وأصدرت صحفا، وانطلقت مشاريع في جميع الإمارات، وسجل
قطاع الإعلام في الدولة طفرة على جميع المستويات
وتحولت الإمارات إلى ساحة ظهرت فيها صحف ومطبوعات لها
مكانتها العربية والدولية، وفضائيات تحظى بمتابعة
عالمية.
وكما هو معروف فإن الدولة لم تبخل
في تقديم العون والتشجيع لقيام مؤسسات إعلامية وصحافية
وطنية رصينة، ومنحها الحرية في التعبير والنشر ما
جعلها مصدراً للأخبار والمعلومات يعتد به، وفي السنوات
الأخيرة ظهرت في عدد من إمارات الدولة مدن حرة للإعلام
توفرت فيها مستلزمات العمل وحريته، إضافة إلى
التسهيلات والمزايا العديدة التي تقدم لها، الأمر الذي
دعا الكثير من المؤسسات والمراكز الإعلامية العربية
والأجنبية إلى التوجه إلى الإمارات والاستفادة من
الخدمات والامتيازات المتوفرة فيها.
وتواصلاً مع هذه النجاحات
والانجازات الإعلامية التي تشهدها دولتنا كان تأسيس
(هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام) التي يرأس مجلس
إدارتها أخي سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي، ويندرج تحت
مظلتها (مجموعة الفجيرة للإعلام)، وقد بدأنا بمشروع
الإذاعة التي بدأت البث قبل شهور، وبدأ كذلك البث
التجريبي لتلفزيون الفجيرة تحت مسمى (دنيا الفجيرة)،
وهناك مشروع طموح هو تأسيس (مدينة الفجيرة للإبداع)
والتي سوف تقوم بإطلاق مجموعة من القنوات الفضائية،
فضلا عن مشروع إصدار عدد من الصحف والمطبوعات، ضمن
إستراتيجية متكاملة تشمل بناء وتطوير بنية تحتية
ملائمة لفعل ثقافي وإعلامي متميز. |