نحن نعيش في دولة ديمقراطية منذ
تأسيسها ونشأتها، فهي قامت لتعبر عن إرادة شعب
الإمارات في الاتحاد، وقد بذل شيوخنا جهوداً مضنية في
بناء هذا الاتحاد الذي يشكل حالة متقدمة من الشورى
المستوحاة من تراثنا العربي والإسلامي ومفاهيم
الديمقراطية الحديثة، فالتجربة الإماراتية نموذج راق
قام على أسس ومعايير أرادها الشعب، وحققها شيوخنا
الحكام، الذين حرصوا منذ البداية على أن تكون قوية
وراسخة في خدمة شعب الإمارات ومواجهة التحديات أياً
كان شكلها ونوعها.. ومن حق شعب الإمارات أن يفخر ان
تجربته الديمقراطية في الاتحاد باتت أملاً وقدوة لشعوب
ودول أخرى رأت في هذه التجربة صورة فريدة في بنائها
ومسيرتها ونجاحاتها.
وسنواصل جميعاً
العمل لإغناء هذه التجربة بخطوات محسوبة وثابتة
لاستكمال إطاراتها وحاجاتها بما يلبي طموحات شعبنا،
وانتخابات المجلس الوطني هي خطوة على الطريق الذي خطه
شيوخنا الكرام وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن
زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس
مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وستعقبها بالتأكيد
خطوات أخرى مستقبلاً، ونحن واثقون، شعباً وحكاماً
ومؤسسات أن دولتنا الناهضة ماضية في الطريق الصحيح بما
يؤمن الخير لبلادنا. |